Dr. Mahdy Hamed
مرحباً بك زائراً أو عضواً فى منتدى الدكتور/ مهدى حامد لملخصات الابحاث والرسائل العلمية
Dr. Mahdy Hamed
مرحباً بك زائراً أو عضواً فى منتدى الدكتور/ مهدى حامد لملخصات الابحاث والرسائل العلمية
Dr. Mahdy Hamed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dr. Mahdy Hamed

أهلاً بكم فى منتدى الدكتور مهدى حامد لملخصات الأبحاث والرسائل العلمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لسرعة وسهولة التسجيل فى المنتدى يمكنك ربط حساب تسجيلك فى المنتدى بحسابك فى الفيس بوك عندما تكون صفحة حسابك مفتوحة....إدارة المنتدى
السادة الأعضاء ...مطلوب مشرفين لمنتدى الصحة والعلاج... و اللغة الإنجليزية ...وإختبارات التويفل ...و طرق إعداد وكتابة البحث العلمى ... و الكليات الإسلامية ... و الفنون التطبيقية والجميلة ... و الحقوق ...والحاسبات والمعلومات....إدارة المنتدى

 

 من رحيق اللغة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور عبد الرحمن فايد
Admin



عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 09/09/2011

من رحيق اللغة Empty
مُساهمةموضوع: من رحيق اللغة   من رحيق اللغة Emptyالجمعة سبتمبر 09, 2011 7:35 pm

من جمال العربية أنك ترى الحرف بصوته يدل على المعنى ، وهذا لا يوجد في لغة غير اللغة العربية ، فهي سمة متصلة بها شاهدة على تفوقها وتقدمها على كل اللغات .
ومن ذلك أن كلمة (قط ) تدل على مطلق الفصل ، ولكنك إذا أردت أن تبين كنه هذا الفصل أو نوعه أدخلت حرفا ثالثا .
فإذا أردت أن تعبر عن فصل بقوة أدخلت حرفا مناسبا لذلك تقول مثلا (قطع) أدخلت (العين) وهو حرف قوي يناسب المعنى الذي جاء من أجله وهو الفصل بقوة .
وإذا أردت أن تبين أن هذا الفصل كان يسيرا جئت بحرف يناسب ذلك ، تقول مثلا (قطف) إذ الفاء حرف همس رقيق يناسب القطف قطف الزهرة التي تحتاج إلى يد رقيقة لفصلها عن غصنها ، إذ لو قلنا (قطع الزهرة ) لأفاد ذلك أن الذي قام بهذا العمل لم يحافظ على هذه الزهرة .
وقد أدرك العلماء على نحو جيد قوة الترابط بين اللفظ والمعنى، وأدركوا قيمة المعنى في التعبير، ومكانة الألفاظ حين تنضم إلى بعضها، فالمعنى لا يقوم بغير لفظ، كما لا تقوم الروح بغير جسد، فهما متلازمان تلازم الروح والجسد في الأشخاص يقول العتابي "الألفاظ أجساد والمعاني أرواح، وإنما تراها بعيون القلوب، فإذا قدمت منها مؤخرا، أو أخرت منها مقدما، أفسدت الصورة وغيرت المعنى، كما لو حول رأس إلى موضع يد، أو يد إلى موضع رجل، ولتحولت الخلقة وتغيرت الحلية "
إن العلماء الذين قاموا بجمع اللغة العربية ، قد وضعوا نصب أعينهم تلك العلاقة القائمة بين اللفظ والمعنى ، لم لا وهذا عالم قد ذهب إلى البادية جامعا للغة العرب ، فالتقى أعرابيا فقال له: ماذا تعرف عن القلم ؟ قال لا أعرف شيئا عنه . قال : إذن تخيله . قال : أظنه شيئا يقلم كما يقلم الظفر .إن هذا الأعرابي لم يعرف شيئا عن هذه الآلة لكنه عندما أعمل عقله متخيلا كنهها عقد علاقة بين الملفوظ الذي تلفظ به هذا العالم فاستطاع من خلال ذلك أن يتوصل إلى كنه هذه الآلة .
وقد عقد ابن جنّي في خصائصه فصولاً للكشف عن العلاقة بين اللفظ و المدلول وأكدَّ أن هذا الموضوع شريف لطيف ،وقد نبَّه عليه الخليل وسيبويه وحظي عندهم بالقبول والاعتراف بصحَّته ،وقال الخليل : كأنَّهم توهَّموا في صوت الجندب (نوع من الحشرات) استطالة ومدا ،فقالوا صرَّ ،وتوهَّموا في صوت البازي (الصقر) تقطيعاً فقالوا صرصر . ونرى ابن جنِّي يوافق رأى سيبويه في المصادر التي جاءت على وزن فعلان من أنها تأتي للاضطراب والحركة نحو؛ ثوران وغليان ، فهو يذهب إلى وجود علاقة بين اللفظ ومعناه . وتحدَّث كثيراً في الأصوات التي تتقارب مخارجها تتقارب معانيها وفي ذلك قال : الهمزة أُخت الهاء ومن ذلك قوله تعالى : " ألم تر إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزُّهم أزّا " ،أي تزعجهم وتقلقهم ،وهذا في معنى تهزُّهم هزَّا ،فتقارب اللفظان لتقارب المعنيين ،وكأنهم خصّوا هذا المعنى بالهمزة لأنَّها أقوى من الهاء ،وهذا المعنى أعظم في النفوس من الهز ،لأنك قد تهزُّ ما لا بال له كالجذع وساق الشجرة .
ومن هذا أيضا أنهم كثيراً ما يجعلون أصوات الحروف على سمت الأحداث المعبر بها عنها فيعدلونها بها ويحتذونها عليها. من ذلك قولهم: (خضم) , و(قضم). فـ (الخضم )لأكل الرطب كالبطيخ والقثاء وما كان نحوهما من المأكول الرطب. و(القضم) للصلب اليابس نحو قضمت الدابة شعيرها ونحو ذلك. فاختاروا الخاء لرخاوتها للرطب والقاف لصلابتها لليابس حذواً لمسموع الأصوات على محسوس الأحداث. ومن ذلك قولهم: (النضح) للماء ونحوه و(النضخ) أقوى من (النضح). قال الله سبحانه: "فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ" فجعلوا الحاء لرقتها للماء الضعيف والخاء لغلظها لما هو أقوى منه.
وقد لاحظ ابن جني أيضا أنّ من خصائص اللغة العربية, دلالة بعض الحروف على المعاني، حين قال: "وذلك أنهم قد يضيفون إلى اختيار الحروف, وتشبيه أصواتها, بالأحداث المعبّر عنها بها ترتيبها، وتقديم ما يضاهي آخره، وتوسيط ما يضاهي أوسطه، سوقاً للحرف على سَمت المعنى المقصود والغرض المطلوب" .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من رحيق اللغة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dr. Mahdy Hamed :: كلية اللغة العربية-
انتقل الى: